قدم وزير الصحة الأميركي توم برايس استقالته أول من أمس إثر فضيحة استخدامه طائرات خاصة مكلفة لرحلاته الرسمية.
وينضم برايس الى قائمة طويلة من سبعة مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، اضطروا الى الاستقالة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في 20 يناير.
فقد أثار برايس اختصاصي العظام، غضب ترامب بسبب تنقله على متن طائرات خاصة بتكلفة تجاوزت 400 ألف دولار، بحسب موقع «بوليتيكو».
لكن يبدو أن السبب الأهم في هذه الاستقالة، هو استياء ترامب من فشل مشروعه اصلاح برنامج «اوباماكير» رغم تعهده بإلغائه.
وبعد أن ألمح الرئيس إلى أن أيام وزير الصحة باتت معدودة، وجد برايس نفسه مجبرا على تقديم استقالته.
ويضاف اسم برايس، النائب السابق عن ولاية جورجيا، الى لائحة طويلة تضم أسماء مسؤولين كبار أقالهم الرئيس الأميركي أو استقالوا في الأشهر الأخيرة، وهم ستيف بانون (مستشار استراتيجي سابق)، ورينس بريوس (كبير موظفي البيت الأبيض السابق)، وشون سبايسر (المتحدث السباق باسم الرئاسة الأميركية)، ومايكل فلين (المستشار السابق للأمن القومي)، وكيدر الاتصالات (أنطوني سكاراموتشي).
وتوسع الجدل منذ أيام في واشنطن واضعا أكثر فأكثر ترامب، في موقع غير مريح.
وأشارت الادارة الأميركية في بيان مقتضب إلى أن برايس «قدم استقالته والرئيس قبلها».
وكان ترامب ألمح قبلها بدقائق بوضوح إلى أن برايس يمكن أن يستعد لمغادرة العاصمة الفيدرالية.
وصرح في حديث مع الصحافيين من إحدى حدائق البيت الأبيض «أنا لست مسرورا، يمكنني قول ذلك»، مؤكدا أن الوزير «خذله».
وأفاد الموقع الإلكتروني الإخباري «بوليتيكو» الذي كشف القضية، أن توم برايس استأجر 26 مرة طائرات خاصة منذ بداية هذا العام بلغت كلفتها أكثر من 400 ألف دولار.