وزير العمل الفلبيني يصل غداً لمناقشة سبل حلّ مشكلة العمالة المنزلية
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد اعتزاز الكويت بمتانة العلاقات التاريخية الوثيقة مع الفلبين، معربا عن التطلع للعمل على تعزيز التعاون المشترك والانتقال بعلاقات الصداقة بين الكويت وجمهورية الفلبين الصديقة إلى آفاق أرحب في كل المجالات ومختلف الصعد.
هذا، وعلمت «الأنباء» أن وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو سيصل الكويت غدا الاربعاء في تطور لافت ومحاولة لتسوية أزمة العمالة الفلبينية، وذكر مصدر مطلع أن الوزير سيجري مباحثات مع مسؤولين في الكويت حول سبل حل الأزمة وتصفية الخلاف الناشئ عن قيام ديبلوماسيين بتهريب خادمات من منازل الكفلاء.
من جهة أخرى، وعلى صعيد قضية تهريب عدد من العاملات الفلبينيات من منازل كفلائهن، صرحت وزارة الخارجية الفلبينية بأنها
لا تزال تجري محادثات مع الكويت بهدف تحرير 3 ديبلوماسيين فلبينيين يواجهون تهمة الخطف عقب قيامهم بعمليات إنقاذ لعاملات فلبينيات «بدون تنسيق» مع الشرطة الكويتية.
وقال وزير الشؤون الخارجية الفلبيني ألان بيتر كايتانو في تصريحات صحافية إن سفارة بلاده رفضت إعطاء السلطات الكويتية قائمة بأسماء الأشخاص المتورطين في عمليات «التهريب»، إلا أن السلطات الكويتية تمكنت «من تحديد بعض الأشخاص المتورطين، لذا فقد ظلوا داخل السفارة الفلبينية، كإجراء وقائي».
وذكر كايتانو للصحافيين أنه يوجد نحو 30 موظفا حاليا داخل سفارة الفلبين، حيث انتقلوا من أماكن إقاماتهم في فنادقهم إلى داخل السفارة لأسباب أمنية، وذلك عقب قيام الكويت بإصدار بيان بشأن الأشخاص المتورطين في عمليات الإنقاذ المزعومة.
وقال كايتانو: الأمر لا يشبه بالمرة موقف احتجاز للرهائن بالسفارة الفلبينية، لكن يمكن القول إن هناك قيودا على حركتهم، ونحن نقوم بالمفاوضات وبكل شيء، لكن كي نكون منصفين للجانب الكويتي، لا يوجد تهديد.
وأضاف وزير الخارجية الفلبيني: «نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى حل يربح فيه الجميع، حيث إننا لا نظن أن حقوقنا قد تم انتهاكها، لكن في ذات الوقت، لن يظن الكويتيون أننا لا نحترم قانونهم الداخلي».
ووسط هذه المفاوضات، لا يزال الوزير كايتانو متمسكا بموقفه من أن الدبلوماسيين المتهمين لم يرتكبوا أي جريمة.
وفي هذه الأثناء حثت مجموعات خاصة من وكالات العمل والتوظيف الحكومة على إرسال عاملات المنازل الفلبينيات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كمخرج لأزمة العمل القائمة مع الكويت.
وكشف مصدر أمني مطلع أن وزارة الخارجية طلبت من وزارة الداخلية تزويدها بمضامين اتفاقيات مبرمة فيما بين الفلبين وعدد من الدول الأخرى في مجال العمالة المنزلية.
وقال المصدر إن مدير إدارة العمالة المنزلية محمد العجمي رد بكتاب مفصل شرح فيه هذه الاتفاقيات، والتي تضمنت إلزام المكاتب باستقدام عمالة سليمة صحيا ونفسيا وأن تكون مؤهلة وبتكلفة معقولة.
وكالات العمل الفلبينية تطلب فتح سوق الإمارات
حثت مجموعات خاصة من وكالات العمل والتوظيف الحكومة على إرسال عاملات المنازل الفلبينيات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كمخرج لأزمة العمل القائمة مع الكويت.
وأعربت دوللي يونانغ التي تمثل مجموعة من وكالات القوة البشرية العاملة، عن اعتقادها بأن الإمارات يمكن أن تكون سوقا بديلا جيدا للكويت، وسط التوتر الراهن بين الفلبين والكويت، مضيفة: نكرر نداءنا لوزير العمل والتوظيف سيلفستر بيلو توجيه أمر يسمح باعتماد إرسال العمالة الفلبينية إلى الإمارات لما يشكل ذلك من حل جيد للمشكلة.
وقالت يونانغ: لن يكون من الصعب نقل عمالنا إلى هناك لأن المرتبات والأوضاع والقوانين الخاصة برعاية وحماية العمال هي نفسها تقريبا في كل من الكويت والإمارات.
من ناحية أخرى، لاحظ تآلف وكالات العمل المرخصة أيضا أن الثقافة السائدة في الإمارات لا تختلف عنها في الكويت بالمقارنة مع البلدان الآسيوية الأخرى، فقد أكدت رئيسة هذا التآلف لوسي سيمونيا أن الكثيرين من العمال الفلبينيين المسلمين لا يحبون التقدم بطلبات للعمل في البلدان الآسيوية بسبب تناول لحم الخنزير في هذه البلدان، وهو أمر محرم لديهم، وهذا ما يجعل هؤلاء العمال يفضلون العمل في البلدان الإسلامية.