أظهر مسح ارتفاع إنتاج أوبك من النفط 90 ألف برميل يومياً خلال يوليو الماضي ليصل إلى أعلى مستوياته لعام 2017؛ بفعل استمرار تعافي الإمدادات من ليبيا المستثناة من اتفاق خفض الإنتاج.
وقالت الوكالة: إن تراجعاً في المعروض السعودي وانخفاض الصادرات الأنجولية ساعد في زيادة درجة التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج إلى 84%.
وأضافت أنه بالرغم من أن ذلك أعلى من مستوى يونيو المعدل البالغ 77% فإن درجة الالتزام للشهرين كليهما متراجعة عن مستوياتها في وقت سابق من العام عندما كانت فوق 90%.
وأشارت إلى أن إمدادات النفط الإضافية من ليبيا ترفع المعروض من دول أوبك الـ 13 فوق المستوى الإنتاجي المستهدف للمنظمة، كما تقرر إعفاء ليبيا ونيجيريا من التخفيضات بسبب صراعات داخلية أضرت بإنتاجهما.
وقالت: إن زيادة الإنتاج الليبي والنيجيري تفرض تحدياً إضافياً أمام الجهود التي تقودها أوبك لتصريف فائض المعروض في الأسواق العالمية.
وتحرك وزراء النفط لمعالجة ذلك أثناء اجتماع عُقد في 24 يوليو لتقييد الإنتاج النيجيري ويجري المسؤولون محادثات الأسبوع المقبل بشأن تحسين مستوى الالتزام.
وقال مصدر قريب من أوبك عن محادثات الالتزام التي تستضيفها أبوظبي في يومي 7 و8 أغسطس، لرويترز: هناك حاجة لاصطفاف جميع الدول من أجل تحقيق الالتزام الكامل.
وتوقع تقرير حديث ارتفاع إنتاج منظمة أوبك خلال شهر يوليو 2017، ليشكل ضغطاً على أسعار الخام، مع نسبة امتثال أقل لاتفاق خفض الإنتاج.
وذكر تقرير لشركة بترو لوسجتيك التي تراقب إمدادات الخام، ان إنتاج منظمة أوبك من النفط سيصعد بمقدار 145 ألف برميل خلال الشهر الحالي، بدعم زيادة إمدادات دول نيجيريا وليبيا المستبعدين من الالتزام باتفاق خفض الإنتاج.
وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط اوبك امس ان سعر سلة خاماتها الـ 12 ارتفع يوم الاثنين الماضي بواقع 51 سنتا ليستقر عند 49.97 دولاراً للبرميل بعد ان كان 49.46 دولاراً للبرميل يوم الجمعة الماضي.
وذكرت ان المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 40.76 دولاراً للبرميل.
وتضم سلة اوبك التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الانتاج 12 نوعا وهي خام صحارى الجزائري والايراني الثقيل والبصارة العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مريات والخام الفنزويلي وجيراسول الانغولي واورينت الاكوادوري.
وكانت منظمة اوبك اتفقت في فيينا مع منتجين مستقلين على رأسهم روسيا اواخر 2016 على خفض انتاجها النفطي بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا بهدف التسريع في استقرار السوق النفطية العالمية من خلال اجراء تعديلات في انتاج النفط عبر خفض الانتاج وتم تمديد العمل بهذا الاتفاق لمدة 9 أشهر اخرى حتى نهاية مارس 2018.
يذكر ان اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ قرار فيينا المتفق عليه بين الدول الاعضاء في اوبك وغير الاعضاء فيها قد اقرت في اجتماعها الاخير في ال24 يوليو الماضي بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية بوجود نسبة التزام عالية في تنفيذ اتفاقية التعاون بين المنتجين للنفط من داخل المنظمة وخارجها تعادل 98% مؤكدة حدوث تقليص في احتياطي مخزون النفط نتيجة الالتزام بخفض الانتاج.